ما أكثر ما يعانيه الأباء و الأمهات من تلفظ أبناءهم بألفاظ بذيئة و كلمات بذيئة، و يحاولون علاجها بشتى الطرق كما أن لكل داء دواء فإن معرفة الأسباب الكامنة وراء الداء تمثل نصف الدواء.
فالغضب و الشحنة الداخلية الناتجة عنه كما يقولون ريح تطفئ سراج العقل, و بالتالي فإن المطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة، و يعتاد و يتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة، و يتخلص من ذلك السلوك المرفوض و للوصول إلى هذا لا بد من إتباع الأتي
أولاً التغلب على أسباب الغضب
- فالطفل يغضب و ينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الأن أو عدم النوم الخ, و علينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب إنفعاله هذه, فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة و لا يعرف متعة غيرها فمثلاً يريد اللعب الأن لأن الطفل يعيش لحظته و ليس مثلنا يدرك المستقبل و متطلباته أو الماضي و ذكرياته.
- على الأب أو الأم أن يسمع بعقل القاضي وروح الأب لأسباب إنفعال الطفل بعد أن يهدئ من روعه و يذكر له أنه على إستعداد لسماعه و حل مشكلته و إزالة أسباب إنفعاله و هذا ممكن إذا تحلى بالهدوء و الذوق في التعبير من مسببات غضبه.
ثانياً إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض
- البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة الأسرة – الجيران – الأقران – الحضانة.
- يعزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة كأن تغير الحضانة مثلاً إذا كانت هي المصدر أو يبعد عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر .
- إظهار الرفض لهذا السلوك و ذمه علنًا.
- الإدراك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية و بالتالي التحلي بالصبر و الهدوء في علاج الأمر أمر لا مفر منه.
- كافئة الطفل بالمدح و التشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية.
- فإن لم يستجب بعد 4 - 5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلاً.
- يعود سلوك الأسف كلما تلفظ بكلمة بذيئة و لا بد من توقع أن سلوك الأسف سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير، فتتم مقاطعته حتى يعتذر، و يناول هذا الأمر بنوع من الحزم و الثبات و الإستمرارية.